البندورة الحمرا!!!

هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 648x720 .

الضفة الغربية

أثارت قضية غلاء البندورة في الأسواق العالمية ومنها الفلسطينية, ضجة كبيرة بين أوساط المواطنين وأقلام وريش الكتاب والفنانين وألسنة مطلقي النكات، وجعلت مواهبهم توجه تجاه هذه القضية.

وانتشرت في الآونة الأخيرة الرسومات الكاريكاتورية التي تتحدث عن الأمر بأسلوب فكاهي بعد أن بات الحصول على البندورة أمراً صعب المنال لدى طبقة كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني.

الذهب الأحمر
البندورة أو كما اصطلح على تسميتها عند كثير من الكتاب بـ"الذهب الأحمر" كناية عن ارتفاع سعرها لدرجة أنه يشابه الذهب بغلائه الفاحش, أصبحت مطلبًا صعب المنال على موائد كثير من العائلات نظرًا لعدم تمكنهم من الحصول عليها, إذ إن سعرها الذي يبلغ الكيلو الواحد منها ما يقارب (10) "شواقل" ويزيد في بعض الأحيان؛ جعلها من الكماليات بعد أن كانت من الأساسيات على الموائد.

وبعد أن عجز المواطن عن شراء البندورة اكتفى بالحديث عنها من خلال النكات, حيث إنها أضحت مادة لذلك بين المواطنين.

ومن النكت التي أثيرت حول الموضوع, عندما سأل أحد الأشخاص صديقًا له عن هدية يريد أن يأخذها إلى خطيبته فقال له "خذ لها كيلو من البندورة فالبندورة مثل الذهب وأغلى من الورد!".

وفيما يتعلق بالرسوم الكاريكاتورية فهي الأخرى عبرت عما يجول في خاطر المواطن والفنان كذلك حول غلائها.

وجاء في كاريكاتير رجل متيم بزوجته ويقول لها: " لو تطلبي مية بندورة بجبلك إياها"، في إشارة للعبارة الشهيرة في الثقافة العربية "لو تطلبي لبن العصفور أجبلك إياه".

وفي رسم ثان، يحاول فنان آخر أن يصف حال المواطنين ونظرتهم إلى غلاء سعر البندورة في السوق من خلال رسمة تحمل منظرًا لبقعة حمراء تشبه في الواقع الدماء أو عصير البندورة ويظهر في الرسمة شخص يصرخ على الناس الذين يتجمهرون حول البقعة الحمراء ويقول لهم: "يا شباب ما في داعي للتجمع لو سمحتو والله ما في أشي ؟؟ شغله سخيفة ومش مستاهلة !! هذا دم واحد إنطخ والله ما هو عصير بندورة والله!!!".

ووصل الحد ببعض المواقع الإلكترونية إلى تنزيل صور كاريكاتورية خاصة للبندورة بمناسبة غلائها وأفردت مساحات للمتابعين القراء لإعطاء تعليقاتهم على هذا الموضوع، حيث وجدت إقبالا كبيرًا من التعليقات الساخرة والنكات المضحكة.

أحد المواقع الإلكترونية الذي وضع صورة لحبة من البندورة تتحدث وتحاكي أنشودة طيور الجنة "أنا البندورة الحمرا" لتتحول إلى: "أنا المغرورة الحمرا.. الأغلى بين الخضرا.. ليرد عليها شخص يبدو عليه علامات الفقر ويقول: "والله لأعمل قلاية فراولة جكر فيكي بس يا مفعوصة يا أم البسطات"!!.