للصلع عند الرجال ثلاثة اسباب رئيسية وهي اما وراثي او بسبب الهرمون الذكري او عامل السن. وفي بعض الاحيان
يحدث الصلع بشكل غير طبيعي بسبب تساقط الشعر نتيجة عوامل كثيرةمنها الضغوط النفسية او ولادة طفل جديد وتناول أقراص منع الحمل (بالنسبةللنساء)، والحمى والإفراط في استخدام مثبتات الشعر وعدم وجود قدر كاف منالبروتين أو الحديد في الوجبات الغذائية والإفراز الزائد أو الناقص للغدةالدرقية وبعض أنواع علاج السرطان. وفي الحالات الأخيرة، يمكن استخدام بعضالأدوية لإعادة الشعر مرة أخرى. ولكن لماذا يستخدم عدد كبير من الرجالالذين هاجمهم الصلع مبكرا جميع منتجات نمو الشعر بلا فعالية؟
تظهر نتائج دراسة جديدة ان فريق بحث امريكياً اكتشف وجود نوع من الجيناتيؤدي إلى صلع الرأس، كما اكد الفريق وجود ظاهرة توريث هذا الجين، وذلك علىعكس ما تظهره وقائع عدة من أن ظاهرة صلع الرأس لا تحدث لكل من يحمل جينالصلع كما ورد في دراسة اخرى.
واكتشف الأطباء أن ازدياد إفراز الهرمون الذكري يؤدي إلى صلع الرأس لدى الرجال وينمو الشعر في أماكن أخرى من الجسم.
وبالمقارنة فإن نسبة الصلع بين النساء أقل بكثير. لذلك، أصبح الهرمونالذكري مسببا رئيسيا لحدوث صلع الرأس، ولكن كيف يؤدي هذا الهرمون إلىالصلع؟
يقول باحثون صينيون في دراسة نشرت مؤخرا إنه عندما يفرز الهرمون الذكريبكثافة، فإنه يجمع نوعاً من الخمائر لتكوين مادة أخرى، وذلك يشبه دفع قوةخارجية لمبنى، واذا كان هيكل هذا المبنى ثابتا، فلا تلعب هذه القوةالخارجية أي دور. لذلك،فان من غير الضروري أن تتحول رؤوس جميع الناس الذينيحملون جين الصلع صلعاء، بل يتعلق ذلك بكمية إفراز الهرمون الذكري.
وأظهرت الدراسة أن نسبة الإصابة بالصلع بين الرجال الصينيين تشكل نحو 25%سنويا، وان 80% منهم يشكون من مشاكل في شعر رأسهم، ويعتقد 10% منهم أنالصلع مرتبط بعوامل وراثية، ويعتقد 10% منهم أن الصلع له علاقة مع التعبالنفسي والجسدي.
واتخذ 58% منهم وسائل علاجية غير ملائمة، ولجأ 56% منهم فقط إلى الخبراءفي هذا المجال، وشكا نحو 98% من المصابين من أن الأدوية التي تؤخذ عن طريقالفم أو دهن مناطق الرأس لا تنفع بشكل مقنع.
والمعروف أن عدد شعر الإنسان السليم يبلغ نحو مائة ألف شعرة، وللشعر فترةحياة تنقسم إلى مراحل النمو والنمو البطيء والتوقف مثل إنسان يمر بمراحلالشباب ومتوسط العمر والشيخوخة. ومن الطبيعي أن مدة حياة الشعر تتراوح مابين سنتين وست سنوات ثم يسقط ويظهر محله شعر جديد.
ويقول الباحثون انه في فترة انتقال الفصلين، يسقط المزيد من الشعر. واذالم يتجاوز عدد الشعر الساقط خلال يوم واحد مائة شعرة، فلا داعي للقلق،ويعتبر ذلك عملية أيض طبيعية. ولكن اذا تجاوز هذا العدد مائة شعرة واستمرشهرا أو شهرين، فمن الأفضل زيارة الطبيب للتأكد من سلامة حالة شعر الرأس.
وحسب الأبحاث فإن نحو أكثر من مائة مرض قد تؤدي إلى سقوط الشعر بما فيهاالحمى القرمزية والإنيميا والالتهاب الرئوي والأمراض الناجمة عن التعرضللإشعاع.
والجدير بالذكر أن أكياس الشعر تعتبر بذورا لنمو الشعر وينمو جميع الشعرمن هذه الأكياس، وفي كل كيس ما بين شعرة إلى أربع. وقد يغطي الشعر كافةبشرة الإنسان ما عدا راحة الكف وباطن القدم. ولكنه كثيف في بعض أجزاءالجسم مثل شعر الرأس وضعيف في بعض الأجزاء وعندها يسمى بالوبر. واذا تضررتأكياس الشعر، فإن الشعر لن ينمو.
وتجلب عملية الجينات في الوقت الحالي خيطا من الأمل لحل مشكلة نقص أكياسالشعر، ومن الممكن تربية بذور الشعر خارج الجسم باستخدام خلايا لحل هذهالمشكلة، لذلك فإن توديع الصلع لم يعد حلما. وفي المستقبل القريب، ربماينجح الإنسان في الوقاية من الصلع من خلال الجينات.
الصلع وأمراض القلب
من جانب لآخر يقول باحثون إن الرجال الصلع معرضون لأمراض القلب بنسبة أكبرمن الرجال كثيفي الشعر. ورغم أن ارتباط سقوط الشعر بأمراض القلب ليسبموضوع جديد فإن الدراسة التي استغرقت إحدى عشرة سنة وأجريت في كلية الطببجامعة هارفارد، وبرجام، ومستشفى النساء في بوسطن في الولايات المتحدة تعدالأكبر من نوعها حتى الآن، فقد أجاب أكثر من اثنين وعشرين ألف طبيب منالرجال الذين اشتركوا في الدراسة عن أسئلة تتعلق بعلاقة الصحة بالصلع خلالفترة امتدت إحدى عشرة سنة.
ويقول الباحثون إنهم وجدوا علاقة قوية بين مرض الشريان التاجي وفقدان الشعر.
فمن بين مجموع المشتركين في البحث وجد أن ألفا وخمسمائة منهم يعانون من أمراض في الشريان التاجي، وكان نسبة 62% من هؤلاء من الصلع.
والأكثر من ذلك أن نوع الصلع ذاته له تأثير في احتمال الإصابة بأمراض القلب.
فالمصابون بالصلع في مقدمة رؤوسهم يكون احتمال إصابتهم بأمراض القلب أكثر بنسبة 9% من غيرهم.
والمصابون بالصلع في أعلى الرأس معرضون للإصابة بأمراض الشريان التاجيوبالأزمات القلبية أكثر من أقرانهم كثيفي الشعر بنسبة تصل إلى 36% .
وتقول الدراسة إن هناك تفسيرات للعلاقة بين نسبة سقوط الشعر والإصابةبأمراض القلب. أحد هذه التفسيرات يركز على المستويات المرتفعة من هرموناتالذكورة المرتبطة بالصلع.
ويقول الباحثون إن أمراض القلب والصلع ربما يتوارثها الأبناء عن الآباء،وينصحون بإجراء متابعة طبية للرجال الصلع لكشف أي إصابة بأمراض القلب فيوقت مبكر.
ولكن المنظمات المهتمة بصحة القلب تقول إن الدراسة أغفلت الأسباب الحقيقيةلأمراض القلب وهي سوء التغذية، والتدخين، وأسلوب الحياة الخالي منالنشاط...