يا الله كلمة تخرج من أعماق أعماق أجوافنا ألماً و نحن نسمع و نرى ما يقال على نبينا الحبيب_بأبي هو وأمي_.. تحت مرأى و مسمع من أعظم المنظمات التي نصّبت نفسها ولياً و حاكماً على العالم ، وأعطت نفسها حق الدفاع عن الإنسان وحقوقه ، و رفعت الشعارات و الرايات الكاذبة تحت لواء الدفاع عن هذه الحقوق المدعى أنها موجودة أساساً ..ولكن يبدو أن الأمر نال استحسانهم و رضاهم .. فتظاهروا أن الأمر لا يعنيهم ولإبراء الذمة أتعبوا أنفسهم و قالوا : هذه حرية في التعبير و لا يمكن لأحد قمع الصحافة عما تقول !! حسناً حرية .. لماذا إذن تلومون قناة الجزيرة و ترمونها بأقبح الألقاب لكلمة حق قالتها ؟ وأين ميزانكم في التعامل ؟نحن نلوم أنفسنا أن سمحنا لأمثالكم في التجرأ علينا .. أتظنون أن المسلمين بهذه البساطة أو أن بلغ بهم الجبن أن يتركوكم تنالون من رسولنا و نسكت خوفاً منكم . لا .. والذي رفع السماء بلا عمد .. إلا رسولنا و أنبياء الله كلهم . لكننا لسنا في حاجة لكلامكم و اعتذاراتكم السطحية .. بل سنقول مثل ما قال عبد المطلب :" للبيت رب يحميه " . فنقول : لرسولنا و سمعته رب يحميه ، و نحن وراء ذلك فداك نفسي يا رسول الله أيُساء إليك و نقف مكتوفي الأيدي لا نحرك ساكناً ! لا و الله هذا لا يكون أهذا ما عهدنا عليه رسولنا الحبيب ؟ أهذا ما قلناه حين سمعنا قول خبيب بن عدي رضي الله عنه و أرضاه : " و الله ما أحب أني في أهلي و ولدي معي عافية الدنيا و نعيمها و يصاب رسول الله بشوكة " فقنا و نحن كذلك لا نحب أن يصيب رسول الله ذرة من أذى .. فما بالك بالسخرية الصريحة عليه وعلى عرضه ! تسخرون من عرض رسولنا يا أوباش .. من تكوننا أنتم يا أحفاد القردة و الخنازير حتى تسخروا من خير خلق الله ، و أطهر خلق الله فداه .. روحي ! وهل أنتم العفاف و الطهر التام حتى تتكلموا عليه .. لعنة الله عليكم يا أقذر خلق الله . إن هذا يا أخوة هو فعلاً اختبار لنا و لصدق ما عاهدنا عليه رسولنا .. فلنرى الله من أنفسنا خير حتى يسعد بنا رسولنا الكريم يوم القيامة و يتباهي بنا بين شعوب الدنيا .. فماذا سنقول له يوم القيامة عندما يسألنا أني أُذيت في زمانكم فماذا فعلتم لنصرتي؟ الصحابة الكرام حاربوا و تعبوا و جاهدوا فنالوا عظيم الثواب و الجزاء و نحن ما الذي فعلنا ألا نستطيع حتى الدفاع عنه صلوات ربي و سلامه عليه و هو الذي يحبنا و اشتاق إلينا فقال فينا: "اشتقت لإخواني " نحن نريد أن نكون مثل ما قال أحد السلف الكرام :" و الله لننفس أصحاب رسول الله عليه" فهذه فرصتنا لإثبات حبنا له و نصرته فهيا شباب و بنات الإسلام فلننصر رسول الله .. كُلاً بما أعطاه الله من قدرة فالرسام يعبر برسمه و الكاتب فليملئ الدنيا بمقالته ، و الخطيب فليبين عزة رسولنا عندنا و صاحب المواقع .. فلينشر ما يجب على المسلمين مقطعته و الصحفي و الطبيب كل في مجاله فلنخترع من أجل رسولنا ، ولعلها سبب لنهضتنا و تخلينا النهائي عن الغرب ، و لنبدأ أول حربنا عليهم بمقاطعت منتجاتهم التي هي عماد حياتهم , ثم بمهاجمتهم في مواقعهم الالكترونية و تبين فداحت جرمهم و خصوصا المقيمين في دنمارك فمسؤليتهم عظيمة بهذا الشأن, بنشر الكتب و المنشورات و المزيد من التأليفه وتبين عظم رسول الله صلى الله عليه و سلم . أسأل الله أن يوفقنا و ينصرنا و يحقق غايتنا.
أنت عزيز يا رسول الله .. فولدي بعثك بالحق لننصرنك حتى آخر قطرة من دمائنا و أخر نفس من أنفاسنا ..